درس المغرب : الكفاح من اجل الاستقلال واتمام الوحدة الترابية للسنة الثالثة اعدادي

محتويات

درس المغرب الكفاح من اجل الاستقلال واتمام الوحدة الترابية:

درس المغرب الكفاح من اجل الاستقلال واتمام الوحدة الترابية للسنة الثالثة اعدادي
درس المغرب الكفاح من اجل الاستقلال واتمام الوحدة الترابية للسنة الثالثة اعدادي


مقدمة :
في القرن 19م عرفت أوروبا تنافسا امبرياليا تسعى من خلاله كل دولة الى استعمار الدول الضعيفة لاستغلال ترواثها و ابراز هيمنتها, فكان المغرب ضحية هدا التنافس حيت تعرض للاحتلال العسكري من طرف فرنسا و اسبانيا , فما هي مراحل هدا الاحتلال؟ و كيف قاومه المغرب و كافح من أجل استلاله و اتمام وحدته الترابية؟

فيديو درس المغرب كفاح من أجل الاستقلال و اتمام الوحدة الترابية:


الاحتلال العسكري الفرنسي و الاسباني للمغرب و المقاومة المسلحة له:

تعرض المغرب للاحتلال العسكري من طرف فرنسا و اسبانيا منذ سنة 1907م ,لكن لم يتمكنوا من فرض هيمنتهم على كامل التراب الوطني الى بعد مرور 27 سنة في عدة مراحل متتالية.


مراحل الاحتلال العسكري الفرنسي و الاسباني للمغرب:


المرحلة الأولى :

تعود هته المرحلة الى ما قبل سنة 1907م حيت تمكن المستعمر من احتلال العديد من المناطق أهمها سبتة و مليلية.


المرحلة الثانية :


في  سنة 1907م بدأ الهجوم على كل من الدار البيضاء و وجدة و فكيك و تم التمكن منها سنة 1911م.


المرحلة الثالثة :


في سنة 1911م شنت معارك ضد مكناس و فاس و القنيطرة و الرباط , و تم الاستيلاء عليها سنة 1912م.


المرحلة الرابعة :


في سنة 1912م بدأ الاحتلال في شن معارك على عدة مناطق في المغرب منها مراكش و أكادير و تازة , و تم التمكن منها سسنة 1914م.


المرحلة الخامسة:


في سنة 1914م بدأ المستعمر في الهجوم على العديد من المناطق الشرقية و الشمالية منها مدينة طنجة لكنه لم يتمكن من الاستيلاء عليها الى بعد مرور 12 سنة أي حتى حلول سنة 1926م


المرحلة السادسة:


بدا من سنة 1931م الى 1934م تمكن المستعمر من احتلال جل المناطق الجنوبية و الشرقية , مما مكنه من بسط سيطرته على كافة التراب الوطني.


المقاومة المسلحة للغزو الاستعماري الفرنسي و الاسباني:


لم يصمت المغاربة أمام جبروت الاستعمار , بل ردوا عليه بمقاومة مسلحة جعلته غير قادر على بسط سيطرته على كامل التراب المغربي الى بعد مرور 27 سنة , و على رأسها القبائل الصحراوية و الجنوبية بزعامة المقاوم أحمد الهيبة الدي شن عدة معارك ضد الاستعمار في سنة 1912م لكنه انهزم في معركة سيدي بوعثمان في 7 شتنبر من 1912م, و كما لعبت قبائل زيان بالأطلس المتوسط بزعامة موحا أحمو الزياني دورا مهما في المقاومة المغربية , حيت كبدت المستعمر الفرنسي خسائر فادحة في معركة الهري جنوب خنيفرة في نونبر من سنة 1914م, و كما حققت قبائل الريف انتصارات عضيمة بزعامة محمد بن عبد الكريم الخطابي في عدة معارك أهمها معركة أنوال يوم 21 يوليوز 1921م, و أما قبائل ايت عطا بمنطقة صاغرو بزعامة عسو اوبسلام فقد لعبت دورا مهما في اضعاف المستعمر من خلال عدة معارك , لكنه اضطر للاستسلام في معركة بوكافر سنة 1933م. 


تطور الحركة الوطنية المغربية في مرحلتي المطالبة بالاصلاحات و المطالبة بالاستقلال:


عرفت الحركة الوطنية المغربية عدة تطورات جعلتها تنتقل من المطالبة بالاصلاحات الى المطالبة بالاستقلال سنة 1944م , و يمكننا التعرف على هته التطورات كما يلي.


بداية الحركة الوطنية المغربية و أشكال العمل الوطني خلال الثلاثينيات:


الحركة الوطنية المغربية هي حركة سياسية منظمة,تم انشائها من طرف الشباب المثقف بهدف احباط المخططات الاستعمارية التي كانت تهدف لتفكيك الوحدة المغربية , حيت أصدرت السلطات الفرنسية مرسوم قانوني بتاريخ 16 ماي من سنة 1930م يسمى بالظهير البربري الدي يقر باستثناء القبائل الأمازيغية من القضاء الاسلامي و اخضاعها للعرف أو المحاكم الفرنسية,لكن الشعب المغربي أتبت صعوبة تفكيكه , حيت لم يتقبل هدا القرار و اندلعت مظاهرات مناهضة له في كل أرجاء الوطن.

و قد اتخدت الحركة الوطنية عدة أشكال من العمل,خلال فترة الثلاثينيات تمتلت فيمايلي:
العمل الصحافي:
تم اصدار العديد من المجلات و الصحف , بداية من مجلة المغرب بباريس سنة 1932م , الى صحيفة عمل الشعب بفاس سنة 1933م و صحيفة الريف بتطوان سنة 1936م , تم صحيفة الحرية بتطوان سنة 1937م و صحيفة الوحدة المغربية سنة 1937م.


العمل الحزبي:


تم تأسيس العديد من الأحزاب للمطالبة بالاصلاحات , بداية من سنة 1933م حيت تم تأسيس حزب كتلة العمل الوطني بزعامة محمد بلحسن الوزاني, و علال الفاسي, و في سنة 1933م تم تأسيس حزب الاصلاح الوطني برئاسة عبد الخالق الطريس بتطوان , و و في سنة 1937م تم تأسيس حزب الوحدة المغربية بزعامة المكي الناصري.


العمل الجمعوي :


بالنسبة للعمل الجمعوي فقد تم تكوين عدة جمعيات رياضية و كشفية و ثقافية , و تنظيم عدة عروض مسرحية وطنية.


أعمال تطوعية:


تم تأسيس عدة مدارس حرة لتلقين الثقافة العربية و الاسلامية و تاريخ المغرب, و كما تم وتوزيع المنشورات والاحتفال بعيد العرش ، ومقاطعة البضائع الفرنسية ، والعودة لارتداء اللباس الوطني


تحول الحركة الوطنية من المطالبة بالاصلاحات الى المطالبة بالاستقلال:


أدت عدة عوامل الى تحول مطالب الحركة الوطنية من اصلاحية الى مطالب استقلالية , فقد كان السبب الرئيسي وراء دلك هو رفض السلطات الفرنسية لأغلب المطالب الاصلاحية , وكما أدى دخول فرنسا في الحرب العالمية الثانية سنة 1939م و انهزامها أمام الألمان سنة 1940م الى تشجيع الحركة على المطالبة بالاسقلال , و بالخصوص بعد ما تم اصدار الميثاق الأطلنتي سنة 1941م من طرف الرئيس الأمريكي روزفلت و البريطاني تشرتشل الدي نص على الاعتراف بحق الشعوب في تقرير مصيرها, و كما تلقى سلطان المغرب سيدي محمد بن يوسف وعدا من الرئيس الأمريكي بدعمه لاستقلال المغرب و اتمام وحدته في لقاء أنفا في يناير سنة 1943م.


دراسة عريضة الاستقلال ورد فعل السلطات الاستعمارية عليها:


في 11 يناير من سنة 1944م تم تقديم عريضة الاستقلال,الى السلطات الفرنسية و الى السلطان سيدي محمد بن يوسف, و هي عبارة عن وثيقة موقعة من طرف 66 وطنيا يرفضون محاولات الاصلاح الجزئية و يطالبون بالاستقلال, و لاقت هته الوثيقة تأييدا كبيرا من طرف المغاربة , حيت سادت أجواء من الحماس و السعادة في الأوساط الشعبية كتأييد لهته الوثيقة, لكن كان رد السلطات الفرنسية هو رفض الموافقة على هته الوثيقة , و قد واجهوا الجماهير بحملة قمعية كبيرة شملت أغلب الموقعين عليها , مما زاد من تسبب في اندلاع ردود فعل عنيفة للشعب المغربي, خلفت الكتير من الشهداء خلال المظاهرات , و قد نفدت أحكام الاعدام في حق أغلب المعتقلين.


كفاح المغرب من أجل استقلاله و اتمام وحدته الترابية


بداية من سنة 1944م بدأ المغرب يعرف تغيرات كبيرة مست سلطته و منهجية عمل الحركة الوطنية , يمكننا التعرف عليها كما يلي.


العلاقة الرابطة بين السلطان سيدي محمد بن يوسف و سلطات الحماية:


بعد توالي مطالب الحركة الوطنية و تقديمهم لعريضة المطالبة بالاستقلال سنة 1944م , أدركت سلطات الحماية الفرنسية أن السلطان محمد بن يوسف (محمد5) على أنه المحرك الخفي لجل المبادرات الوطنية بما فيها تقديم الوثيقة , لدى عزم المقيم العام جوان
على خلع السطان و القضاء على المعارضة بشكل كامل.


تفسير لجوء الحركة الوطنية الى الكفاح المسلح:


بدأت الحركة الوطنية في التحول من الكفاح السياسي الى الكفاح المسلح منذ المؤامرة الأولى للمقيم العام جوان على خلع السلطان محمد الخامس ,و لما تمكنت سلطات الحماية من خلعه في 20 غشت سنة 1953م و تنصيب محمد بن عرفة مكانه , اندلعت عدة عمليات مسلحة بالمسدسات و القنابل للقضاء على الخونة و الأجانب , بدءا من سنة 1953م الى 1956م.

استقلال المغرب و اتمام وحدته:

ساعدت الحركة الوطنية المسلحة و في تسريع استقلال المغرب من الحماية الفرنسية و السبانية, و اتمام وحدته الترابية على عدة مراحل تاريخية كمايلي:

  • 1956 :إلغاء الحماية الفرنسية الإسبانية واستقلال المغرب.
  • 1957 :إلغاء النظام الدولي بطنجة.
  • 1969 :تحرير سيدي إفني.
  • 1975 :تنظيم المسيرة الخضراء وتحرير المناطق الجنوبية ومنها الساقية الحمراء .
  • 1979 :تحرير واد الذهب.

ملاحظة:

رغم أن المغرب تمكن من اتمام وحدته الوطنية سنة 1979م, لكن اسبانبا مازالت محتفضتا بمدينتي سبتة و مليلية الى حد الان , و المغرب يبدل أقصى ما في وسعه لاسترجاعهما بشكل سياسي.

خاتمة :

ساهم العديد من المجاهدين عسكريا و سياسيا,تحت رعاية السلطان محمد الخامس من أجل تحقيق الاستقلال و اتمام الوحدة الترابية , ليعرف البلد مراحل كبرى في بناء الدولة المغربية الحديثة , و هو موصوع درسنا المقبل انشاء الله.
  • ملحقات الدرس
  • دروس أخرى

شارك الموضوع

Sponsored Links